نظّمت السّرايا اللّبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيليّ في منطقة البقاع لقاءً سياسيّاً مع الباحث والمحلّل الإستراتيجيّ *الدّكتور بلال اللّقيس* في *بلدة العين* للفعاليُات والنّخب وتشكيلات السّرايا. شارك في اللّقاء رئيس بلديّة العين وفعليّات تربويّة واختياريّة ونخب ومهنيين و وفد من المشايخ العربيّة والشّيخ محمود العرب.
بعد التّرحيب بالحضور والتّهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك تحدّث الدّكتور اللّقيس عن الوضع السّياسيّ والعسكريّ في المنطقة وخصوصاً في جنوب لبنان حيث قال بأنّ دور لبنان اليوم في مواجهة إسرائيل أصبح كالمشعل والضّوء الّذي سينير درب الحريّة في صناعة الحرّية والكرامة الإنسانيّة.
وأضاف بقوله بأنّ لبنان يمثّل قضيّة الاستنهاض وسيكون بعد هذا النصر الاتي باذن الله معلما للتحرر ومدرسة للدفاع عن حرية الشعوب : فالحرية والدفاع عنها قيمة لبنان وبدونها تتآكل هويته ،
وعلى الصعيد الكلي يمكن القول بثقة انه أصبح لدينا اليوم مولود اسمه *محور المقاومة* وهو يفتح بابه لكل حر في المنطقة والعالم ، محور المقاومة ليس ما حاول احد ملوك العرب حرف اسمه ، كلا انه محور الكرامة والاخلاق والتزام الحق .
إنّ " إسرائيل" هذه بعد طوفان الأقصى لم تعد قادرة على خوض حرب كبرى والانتصار فيها ، وما حصل في غزّة منذ ٧ تشرين وما زال مستمرا إلى اليوم خلخل كلّ اسس الكيان الخارجية منها والداخلية .
وذكر اللقيس ان اي حرب على لبنان مستبعدة فالعدو اعجز من ان يقوم بها ، ومع فرض ذلك فإنه سيكون امام احتمال كبير ان تتحول إلى حرب اقليمية، فما بعد ١٤ نيسان غير ما قبله .
واشار ان الامريكي موخرا يحاول بعنوان مبادرة بايدن ان يلتف ويتذاكى على المقاومة لينقذ بايدن نفسه قبل الانتخابات وينتشل إسرائيل من مأزقها التاريخي ، لكن المقاومة بدت اذكى منه كما ظهر من موقف القائد السنوار وقيادات المقاومة ولن تسقط في فخ مبادرته بل وما الكرة في ملعبه .
واكد انه لا باس بالتفكير كيف يستفيد محور المقاومة من انشغال اميركا بمرحلة الإنتخابات غير المسبوقة في حجم الاستقطاب فيها ، ويزيد من ضغطه وتحسين اوراقه بمواجهة الكيان الصهيوني .
وختم انه نحن واياكم وكل المقاومين نصنع زمنا جديدا لامتنا ووطننا لبنان .
